من حكايات عبد الوهاب الشعراني مع أحمد البدوي
قال الشيخ عبد الرحمن عبد الخالق :
[[ …فهذا هو عبد الوهاب الشعراني
يجمع في كتابه الطبقات الكبرى كل فسق الصوفية وخرافاتها وزندقتها
فيجعل كل المجانين والمجاذيب واللوطية والشاذين جنسياً،
والذين يأتون البهائم عياناً وجهاراً في الطرقات،
يجعل كل أولئك أولياء
وينظمهم في سلك العارفين وأرباب الكرامات
وينسب إليهم الفضل والمقامات.
ولا يستحي أن يبدأهم بأبي بكر الصديق ثم الخلفاء الراشدين
ثم ينظم في سلك هؤلاء من كان (يأتي الحمارة)
جهاراً نهاراً أمام الناس
ومن كان لا يغتسل طيلة عمره،
ومن كان يعيش طيلة عمره عرياناً من الثياب
ويخطب الجمعة وهو عريان،
ومن ومن…
من كل مجنون وأفاك وكذاب ممن لم تشهد البشرية كلها أخس منهم طوية،
ولا أشد منهم مسلكاً ولا أقبح منهم أخلاقاً،
ولا أقذر منهم عملاً ينظم
كل أولئك في سلك واحد مع أشرف الناس وأكرمهم
من أمثال الخلفاء الراشدين والصحابة الأكرمين وآل بيت النبي الطاهرين
فيخلط بذلك الطهر مع النجاسة والشرك بالتوحيد،
والهدى بالضلال، والإيمان بالزندقة،
ويلبس على الناس دينهم، ويشوه عقيدتهم.
وأقرأ الآن بعض ما سطره هذا الأثيم
عمن سماهم بالأولياء العارفين:
قال في ترجمة من سماه بسيده علي وحيش:
"وكان إذا رأى شيخ بلد، أو غيره ينزله من على الحمار
ويقول: امسك رأسها حتى أفعل فيها.
فإن أبى شيخ البلد تسمر في الأرض ولا يستطيع أن يمشي خطوة.
وإن سمع حصل له خجل عظيم والناس يمرون عليه"!!
(الطبقات الكبرى ج2ص135)
فانظر كيف كان سيده علي وحيش
يفعل هذا أمام الناس!!
فهل يتصور عاقل بعد هذا أن هذا التصوف النجس من دين المسلمين
ومما بعث به رسول رب العالمين،
محمد صلى الله عليه وسلم الهادي الأمين.
وهل ينظم أمثال علي وحيش
ومن على شاكلته
في سلك أصحاب الرسول
ويجعل هؤلاء جميعا أصحاب صراط واحد إلا زنديق أفاك
أراد هدم دين الإسلام وتخريب عقائد المسلمين.
وحتى لا تستفيق العقول من رقادها،
فإن الشعراني هذا زعم لهم أن الأولياء لهم شريعتهم الخاصة
التي يعبدون الله بها ويتقربون إلى الله بها
وإن كان منها إتيان الحمير!!
وكلما حاولت نفس أن تستيقظ،
وتفكر لتفرق بين الهدى والضلال،
والطهر والنجاسة، ألقى هؤلاء عليها التلبيس والتزوير.
### وهذا هو الشعراني
يذكر أن رجلاً أنكر الفسق والفجور
الذي يكون في مولد (السيد) البدوي
حيث وما زال يجتمع الناس بمئات الآلاف في مدينة طنطا
ويكون هناك الاختلاط المشين بين الرجال والنساء
بل تصنع الفاحشة في المساجد والطرقات،
وحيث كانت تفتح دور البغاء
وحيث يمارس الصوفيون والصوفيات الرقص الجماعي في قلب المسجد
وحيث يستحل كل الحرمات
أقول يروي ( الشعراني ) في كتابه ( الطبقات )
أن رجلاً أنكر ذلك فسلبه الله الإيمان!! -أنظر-
ثم يقول: (فلم يكن شعرة فيه تحن إلى دين الإسلام
فاستغاث بسيدي أحمد رضي الله عنه .
فقال: بشرط إن لا تعود
فقال: نعم فرد عليه ثوب إيمانه.
ثم قال له: وماذا تنكر علينا؟
قال: اختلاط الرجال بالنساء.
فقال له سيدي أحمد رضي الله عنه :
ذلك واقع في الطواف ولم يمنع حرمته
ثم قال: وعزة ربي ما عصى أحد في مولدي إلا وتاب..
وحسنت توبته
وإذا كنت أرعى الوحوش والسمك في البحار واحميهم بعضهم بعضا.
أفيعجزني الله عز وجل من حماية من حضر مولدي!!)
(الطبقات الكبرى ج1 ص162)
ولا عجب أن
يروي الشعراني كل ما يروي في كتابه من الزندقة والكفر والجهالة والضلالة
فهذا هو يفتري عن نفسه
أن السيد البدوي الذي هلك قبله بنحو من أربعة قرون
كان يخرج له من يده من القبر ليسلم عليه،
وأنه أعد له زاوية من زوايا مسجده غرفة ليدخل فيها على زوجته!!
وأنه كان إذا تأخر عن مولد السيد البدوي
كان البدوي هذا يخرج من قبره
ويزيح الستر الموضوع فوق القبر
ويقول أبطأ عبد الوهاب ما جاء!!
وهذه نصوص عبارته في ذلك،
يقول: "إن سبب حضوري مولد أحمد البدوي كل سنة
أن شيخي العارف بالله تعالى محمد الشناوي رضي الله عنه
أحد أعيان بيته رحمه الله
قد كان أخذ علي العهد في القبة تجاه وجه سيدي أحمد رضي الله عنه ،
وسلمني إليه بيده،
فخرجت اليد الشريفة من الضريح،
وقبضت على يدي
وقال يا سيدي يكون خاطرك عليه، واجعله تحت نظرك!!
فسمعت سيدي أحمد من القبر
يقول: نعم،
ثم يسترسل عبد الوهاب الشعراني قائلا:
لما دخلت بزوجتي أم عبد الرحمن وهي بكر
مكثت خمسة شهور لم أقرب منها،
فجاءني وأخذني وهي معي
وفرش لي فراشا فوق ركن القبة التي على اليسار الداخل
وطبخ لي الحلوى،
ودعا الأحياء والأموات إليه
وقال: أزل بكارتها هنا، فكان الأمر تلك الليلة.
ثم يقول: وتخلفت عن ميعاد حضوري للمولد سنة 948 ثمان وأربعين وتسعمائة
وكان هناك بعض الأولياء
فأخبرني أن سيدي أحمد رضي الله عنه
كان ذلك اليوم يكشف الستر من الضريح
ويقول: أبطأ عبد الوهاب ما جاء"
(الطبقات الكبرى ج1 ص161،162)
وبعد،
فهذه هي النماذج السيئة التي يراد لأبناء المسلمين أن يحتذوها
وهذا هو الوجه الحقيقي للتصوف،
وهذه هي صور من رموزه ورجالاته،
ولو ذهبنا نعدد هذه الصور لخرجنا عن القصد في هذه الرسالة الموجزة
وقد بسطنا هذا بحمد الله وتوفيقه
في كتابنا ((الفكر الصوفي في ضوء الكتاب والسنة )) فليرجع إليه.
وهذا وبالله التوفيق وعليه التكلان
وهو المستعان سبحانه أن يطهر مجتمع الإسلام من هذا السرطان الخبيث
الذي أفسد عقائد المسلمين وأعمالهم ومجتمعهم.
والصلاة والسلام في الختام على النبي الكامل الطاهر
الداعي إلى صراط الله العزيز الحميد. …]]
المصدر
رسالة فضائح الصوفية 35- 39